وحذرت غرفة العمليات الاحتلال من العودة لسياسة الاغتيالات، وقالت "سيفنا لم يغمد وأيادينا على الزناد وإن عدتم عدنا، وقد دخلنا هذه المعركة وخرجنا منها بوحدة وقوة كالبنيان المرصوص".
وأضافت العرفة في بيان صحفي صدر عنها عقب الإعلام عن اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال: "لقد أفشلت المقاومة بصمودها ووحدتها وقتالها المشرّف مخطط العدو الغادر وجريمته القذرة، وأثبتت أنها الأقدر على التحدي، وأن كيد العدو باطلٌ وأن اغتيالاته كانت وستكون لعنةً عليه حتى يندحر عن أرضنا بإذن الله".
وأوضحت ان "إرادة القتال لم ولن تتراجع أبداً، لقد أخطأ العدو التقدير حينما ظن أن الوقت في صالحه وأن الفرصة مواتيةٌ لاغتيال ثلةٍ من قادة المقاومة الأخيار، وأراد أن يغلق الجولة في أسرع وقت وحسب رغبته، معتقداً أنه بذلك قد حقق إنجازاً وخرج بصورة النصر".
وتابع البيان "فوجئ الاحتلال بحكمة وبثبات المقاومة وبراعتها في إدارة المعركة، التي أربكت حساباته وأدخلته في معادلة الاستنزاف، وأشغلت منظومته الأمنية وأرهقت جبهته الداخلية الهشة وجعلتها في حالة ترقب وقلق، فكانت يد المقاومة هي العليا في معادلة القوة والردع فأمطرت العدو بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية وقتلت وأصابت ومزقت شمله ودمرت بنيانه".
ووجهت الغرفة في بيانها التحيةً لشهداء هذه المعركة المباركة الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية من قادة المقاومة أبطال سرايا القدس، ومن مقاتلي ومجاهدي المقاومة من أذرع الغرفة المشتركة، ومن عموم أبناء شعب الفلسطيني الذين ارتقوا في هذه المعركة ورسموا بدمائهم لوحة من الكبرياء والانتصار.
كما وجهت الشكر للحاضنة الشعبية الأبية في غزة التي كانت كتفاً بكتف طوال أيام المعركة، تشد أزر المقاومة وتربت على كتفنا، وتعينها على المواصلة، ولأهالي الشهداء، وللجرحى الأماجد، ولأصحاب البيوت المهدمة، الذين لم تزدهم جرائم العدو إلا عناداً وتمرداً على المحتل، كما نتوجه بالشكر لكل من يدعم مقاومتنا الفلسطينية من أحرار أمتنا.
وختمت بالقول "إن هذه المعركة هي صفحةٌ جديدةٌ من صفحات المجد لشعبنا وشهدائه ومقاومته، وستظل المقاومة عند حسن ظن شعبها، وستكون دومًا حاضرةً ومتأهبةً سيفًا ودرعًا للوطن والشعب والمقدسات في كل ساحات الوطن وجبهات المواجهة".
انتهى ** 2342
تعليقك